” قلوبهم معنا و قنابلهم علينا ” الكتاب الذي أصدرته أحلام مستغانمي تزامناً مع إصدار نسيان.كم. و قد بيعت منه حتى الآن 5000 آلاف نسخة منذ تاريخ صدوره، أي حوالي الأسبوع فقط، رغم أنّه لم يحظ بتغطية إعلاميّة كبيرة لكنّه استطاع أن يفرض نفسه في سوق الكتب و المبيعات من الأسبوع الأوّل ، الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات نشرتها أحلام في مجلة زهرة الخليج ، وهي عبارة عن توثيق لأحداث سابقة مذيلة بتاريخها أسفل كل مقال ، سياسية إلى حدٍ كبير تدور في أغلبها حول أمريكا والعراق بوش وصدام حسين ، من صفحاته الأولى أنقل هذا التوضيح:
كان مقرّرًا لهذا الكتاب أن يصدر قبل ثلاث سنوات، حتى إنّ عنوانه كان ضمن فهرس كتب دار الآداب لسنة 2006. لكن في آخر لحظة كنت أعود و أؤجل مشروع إصداره.
مجرّد جمع هذه المقالات التي كتبتها على مدى عشر سنوات في زاويتي الأسبوعيّة بمجلة “زهرة الخليج” الإماراتيّة، و إعادة ترتيبها، حسب تواريخها و مواضيعها و مواجعها، كانا وجعًا في حدّ ذاتهما.
بعض هذه المقالات بكيتُ و أنا أُعيد قراءتها، و بعضها ضحكتُ ملء قلبي كأنّني لستُ من كتبها. و بحسب مقياس هذه الأحاسيس المتطرّفة، ارتأيتُ أنّها تستحقّ منكم القراءة.
لا أعتبر هذه المقالات أدبًا، بل ألمًا داريتُه حينًا بالسخرية، و انفضحتُ به غالبًا، عندما تعدّت الإهانة الجرعة المسموح بها لقلب عربيٍّ يُعاني من الأنفة.
قد يبدو غير مجدٍ الآن، كلّ ما كتبتُه هنا، و ما ستقرأونه في كتب لاحقة ستصدر ضمن سلسلة – هذا أوّل كتاب فيها – تضمّ مقالات مجموعة حسب قضايا و هواجس وطنيّة و قوميّة.. استنزفتني على مدى ربع قرن من الكتابة.
لكنّه توثيق لتفاصيل علقت بذاكرتنا القوميّة أو رفض لتكريس ثقافة النسيان، و تحريض لمن سيأتون بعدنا، على مغادرة الحظيرة التي نُحشر فيها كالقطيع و من ثمّ نُساق إلى المراعي الأمريكيّة المتحدّة، حيث لا ينبت غير عشب المذلّة..
سيقول بعضكم، إنّ كتابي هذا جاء متأخّرًا و أميركا على أهبة مغادرة العراق. و أردّ بقول لكرومر، يوم كان في القرن الماضي حاكمًا على السودان، و جاء من يسأله ” هل ستحكم أيضًا مصر؟”. فأجاب” بل سأحكم من يحكم مصر!”.
فالمحتل لا يحتاج اليوم إلى أن يُقيم بيننا ليحكمنا.. إنّه يحكم من يحكموننا، و يغارون على مصالحه، بقدر حرصه على كراسيهم.
ثمّ.. لأنّ قسمًا كبيرًا من هذا الكتاب خصّصته للتهكّم من “بوش الصغير”، لا أستطيع أن أمنع نفسي من تزويدكم بآخر ما قرأت عنه من أخبار و أنا أبعث بهذا الكتاب إلى المطبعة.
فلقد اشتكى الرجل الذي تحكّم بأقدار العالم لثماني سنوات، من أنّ مهامه الحاليّة تقتصر على تنفيذ أوامر زوجته لورا بحمل كيس بلاستيكي، و التنظيف وراء كلب العائلة “بارني” في حيّهم السكنيّ بدالاس!
إنّها فرصة للتأمّل في أقدار رجال، راح بعضنا يؤلّههم، و يقدّم قرابين الولاء لهم، ناسيًا أنّهم مجرّد بشر، بإمكان الزمن أن يمضي بهم في أيّة لحظة من مجرى التاريخ.. إلى مجاريه.
فهل من يعتبر؟بيروت 25 حزيران (يونيو) 2009

صور من الإحتفال بتوقيع الكتاب
اقتباسات :
– كان ابن المقفع قد سئل مره ، من الذي أدبك كل هذا الادب ؟ فأجاب : « نفسي » . فقيل له : أيؤدب الإنسان نفسه بغير مؤدب ؟ قال : « كيف لا ؟ كنت إذا رأيت في غيري حسنا ً تبنيته ، وإذا رأيت قبيحاً أبيته ، بهذا أدبت نفسي » .وهي حكمة يختصرها قول شعبي ، كانت تردده حماتي كلما رأت في مجلسي مخلوقة « بلا مربي » ، ولا لياقة في تعاملها مع الآخرين ، فتقول ( رحمها الله ) : « تعلم الأدب من قليل الأدب » .
– لأنه لا أكثر حماساً في الكلام عن الشرف ، ممن لا شرف له ، ولا أكثر حديثاً عن العفة ، من امرأه مشبوهة السلوك ، فقد ترددت كلمة « سلام » ٢٠ مرة في دعاية شارون الانتخابية ، التي بثها التلفزيون الإسرائيلي ، عساه بها يغسل يديه من نصف قرن من جرائم الدم العربي .
– أنا التي فاخرت ، دوماً ، بكوني لم أصافح صدام يوم كان قاتلاً ، ولا وطئت العراق في مرابد المديح وسوق شراء الذمم وإذلال الهمم ، تمنيت لو أنني أخذت عنه ذلك الإناء الطافح بالذل ، وغسلت عنه جوارب الشرف العربي المعروض للفرجة . فما كان صدام يغسل ثيابه ، بل أسمال عزتنا .
– « ليس في هذه الحياة ما يستاهل الاستيقاظ من أجله » الجميل الراحل جوزيف سماحة
– تحية إلى السيدة فيروز ، المطربة التي لم ترتدِِ منذ نصف قرن سوى صوتها ، وكلما صمتت تركتنا للبرد ، كأنها تغني لتكسونا ويغني الآخرون ليكتسوا بمالنا .
– ماعادت المأساة في كون مؤخرة روبي تعني العرب وتشغلهم ، أكثر من مقدمة ابن خلدون ، بل في كون اللحم الرخيص المعروض للفرجة على الفضائيات ، أية قطعة فيه من « السيليكون » أغلى من أي عقل من العقول العربية المهددة اليوم بالإبادة .
المؤلف: أحلام مستغانمي
الناشر: دار الاداب
سنة النشر: 2009
عدد الصفحات: 259
الناشر: دار الاداب
سنة النشر: 2009
عدد الصفحات: 259
شكراً لتحملكم عناء قراءة ما كتب ، دمتم بخير .
بل شكراً لكِ على المشاركة الثقافية الجميلة
أستمتعت حقاً بما أوردتيه
وخاصة ماأوردته الكاتبة عن حياة بوش الان , فعلاً أثارت في عمقي أفكار كثيرة
فعلاً كتاب جدير بالإقتناء والقراءة
تحيات تحف مقامكِ سيدتي صاحبة النسيم المثقف الذي لطالما نستمتع بإستنشاقه منكِ
احلام ” قلوب كثيره”
انا متابعه لمقالات احلام الي في زهره الخليج ، بس مايمنع من اقتناء الكتاب ..
شكرا ساره ..
أشكرك كثيراً يا فؤاد ، أتمنى لك قراءة متعة ..
يشرفني ويسعدني وجودك الدائم هنا ..
العفو ، أتمنى لك قراءة متعة عزيزتي .
” ماعادت المأساة في كون مؤخرة روبي تعني العرب وتشغلهم ، أكثر
من مقدمة ابن خلدون ، بل في كون اللحم الرخيص المعروض للفرجـة
على الفضائيات ، أية قطعة فيه من « السيليكون » أغلى من أي عقل
من العقول العربية المهددة اليوم بالإبادة ”
* جميل موطن الأقتباس (:
– أظن أني ، أو متأكدة :] من أنني سأقتنيه – خصوصًا- أنه لم يسبق
لي قراءة شيء من تلك المقالات التي عُرضت ..
عرض رائع يا جميلة (L)
أحببت ثلاثيتها
وبعض مقالاتها التي قرأتها
لكن فكرة اقتناء كتاب كامل يجمع المقالات! لا أدري
انا مو مرة مع المقالات اللي ورا بعض :S
انتِ كيف شفتيه؟
مرحبا آمال … أنا والله عجبني لاني أحب المقالات كثير ،
يعني ممكن أجلس يوم كامل اقرأ في مقالات ، بس مثلا ما أجلس يوم كامل اقرآ في رواية ،
اعتقد هو على حسب ميول كل واحد ،
هي جمعت فيه المقالات السياسية فقط ، وهو عبارة عن توثيق لأحداث سابقة حدثت في تاريخ معين ، وتصيغها من وجهة نظرها الخاصة .
اسلوب أحلام لطيف وسهل ومكتوب بطريقة بحيث ان الكل ممكن يقرأه حتى لو ماكان يملك ذيك الخلفية السياسية .
اختي الكريمه ..
الحقيقه انه كتاب جدير بالاقتناء ..لكِ الشكر على ان نبهتني له .
والله يرحمنا من فنانات هاذه الايام مصايب فتنه في الارض .
دمتِ بود اختي الكريمه
5 آلاف نسخة في اسبوع واحد مو غريبة على احلام ، لشهرة فلسافتها -المذهله- في السنوات الأخيرة ..
راح اشتري هالكتاب بإذن الله ..
والشكر لك ياسارة (f) ..
تدوينة مميزة شجعتني على اقتناء الكتاب في أقرب زيارة للمكتبة
شكراً لكِ سارة ^_^
\
يجب أن يكون لحكايا مستنغامي قرب سريري بقعة لتبوح لي بكل أساطيرها الجميلة ..
“حاطته في بالي والله ييسر ونلقى الكتاب قريبا 🙂 ”
شكرا لك على الخبر الجميل *
المقدمة بحد ذاته مغرية.
شكرا سارة إن شاء الله راح أحرص على قرائته
عفوا نوال ، أتمني لك قراءة ممتعة .
العفو لوجودك الجميل ، دمتي بخير .
العفو ، واتمنى لك قراءة ممتعة يا عسل .
العفو ، وأتمنى لك قراءه ممتعة عزيزتي (F)
صحيح عزيزتي ،، شكرا لوجودك الجميل ..
انا انسانة معجبه جدااااااااااااا في روايات وبالاخص باسلوب احلام
لانها فعلا اسم على مسمى اسلوب وكلمات راقية جدااااا
على انه ليس لديها هدف معين للقصه هذ من وجه نظري
وانتظر حتى احصل على كتابها نسيان والان كتاب اخر وهو مقالات اريد ان اعرف وجهه نظرها الحقيقه واعرف احلام الحقيقه واقترب من ذاتها
شكرا لك على النقل والمعلومة
كتااب جميل
وانا ان شالله علي كلامي لك ياسوسو رح اقرااه بااذن الله
بس خلي العيد يعدي واضبط اموري
وان شالله اقولك رايي فيه بس مبين الكتااب من عنواانه انه مشوق وجميل
سوسو شااكره لك علي الاهتماام
دمتي بود
ترى مو هذا الكتاب اللي قلت لك عنه قبل .. هذا واحد ثاني ..
تعالي شرقيتنا والكتاب ينتظرك (f)
وجودك هو الأجمل ..
كتاب ستحبينه 🙂
العفو ..
وشكرا لرأيك ..
قراءة ممتعة
عندما أرى مافعلته أحلام على الساحة الادبية ، أتذكر مافعله الشاعر المتنبي في الشعر ..
أنام ملء عيني عن شواردها …
قرأت كتاب النسيان قراءة أولى وهاأنا أقرأه قراءه ثانية ..
أتمنى أن أجد كتابها هذا على الانترنت ..
وشكرا لكِ على الخبر الجميل ..
سماره ..
اوافقك أن أحلام صنعت لها مكانه مميزة ، راح تجعل الاجيال القادمة تتذكرها كعلم في الساحة الأدبية ..
كل التقدير لتواجدك ..
وأتمنى أن ترتقي لذائقتك تلك المقالات السياسية .
تمنيت الكتاب
من اروع الكاتابات واجمل الروايات روايات احلام مستغانمي….
كتاب يستحق القراءه ……
اطروحاتج جميله جدا ……واسلوبج بالطرح رائع …
بوركت …
nhabk ahlam psq jazayriia