
انتهيت من قراء ة الرواية !
الرواية رائعة ومشوقة بشكل خيالي ، وتقييمي لها 10/10 ، لازم اللحين كلكم تروحون تشترونها !
أحداث الرواية :
الرواية تبدأ أحداثها في عام 1909 حيث يكتشف رجل في غابة جعيتا كهفا يأوي إجتماعا غريبا لجماعة أغرب. تدور أحداث سريعا ( سأحاول أن لا أبوح بكثير من التفاصيل حتى لا أفسد الرواية على من لم يقرأها) في هذا الفصل ثم تنتقل بنا الأحداث إلى عام 2006 و رحلة رومانسية على ظهر سفينة في البحر المتوسط بطلتها هي دانيال جولد ( من قرأ رواية حكومة الظل سيكتشف أن أحداث هذا الفصل متزامنة مع أحداثها) التي تفاجأ بما لم تكن تتوقعه!
تنتقل بنا الأحداث إلى شخصية شاب سعودي إسمه جمال جداوي و هو يزف إلى حبيبته دلال رحال ثم في أثناء شهر العسل في مدينة لندن تحدث المفاجأة الكبرى
ثم ينتقل بنا المؤلف إلى العام 2009 أي بعد ثلاثة أعوام ( و هي أيضا بالمناسبة بعد ثلاثة أعوام من نهاية أحداث رواية حكومة الظل)
و هنا فحوى الرواية و يعود نعيم الوزان من ماليزايا بتكليف من جماعة العروة الوثقى ( التي لديها هي أجندتها الخاصة و التي هي على حساب نعيم الوزان دون أن يدري) للبحث في أمر ما يتعلق بذلك الرجل الذي ورد ذكره في بداية الرواية ( 1909) ،
تتنقل الرواية ما بين عدة شخصيات و عدة أحداث يبدو في البداية أن لا رابطا يجمعها جميعا لنكتشف مع مرور الرواية أن هناك أكثر من رابط يجمع بين كل تلك الأحداث و الشخصيات.
قمت بجمع بعض من الإقتباسات والمعلومات الموجودة داخل الرواية :
[ 1 ]
رغبة الانتقام تمد صاحبها بعزيمة تغالب الأعاصير ، وتناطح الجبال ؛ وإن مزجت مع حقد دفين ، تصبح خلطة دمار شامل ، لا يقف أمامها سوى الموت .
[ 2 ]
“ دكستروكارديا ”
كان وقع هذا المصطلح الغريب علـــى والدي رجب بعد ولادته كالصاعقة .
كيف يمكن أن يكون قلب الانسان في غير موضعه !
هل هذا ممكن ؟
[ 3 ]
“ لربما خلقك الله على غير شاكلة البشر لأمر ما أنت وجدت من أجله ، قد تدرك حكمته في يوم من الأيام “
[ 4 ]
“ نعم الزردشتية ، ديانة المجوس ، هي في الأصل ديانة موحدة ، بل إن عمر بن الخطاب عندما سئل عن كيفية التعامل مع المجوس إبان فتح بلاد فارس ، أمر بمعاملتهم كمعاملة أهل الكتاب ، وهذا لانها في الأصل ديانة موحدة نسبت إلى زرادشت الذي قيل بأنه كان نبيا من الأنبياء أمر بعبادة الله ، ولكن تعاليمه حرفت بعد وفاته “
[ 5 ]
بحثت عنك في كل مكان ..
ولم أجدك في هذا الزمان ..
أيعقل منك كل هذا الهوان ؟
أيعقل أن أكون في طي النسيان ؟
“ يقال بأن الزمن كفيل بمداواة كافة الجراح ، ولكن هناك شرط بسيط : ألا تُنبش تلك الجراح “
[ 6 ]
“ هل سمعت بنظرية الفراشة ؟ “ سأل اللورد ماير ، صاحب القصر ، كمال الذي تعجب من السؤال .
“ علماء الأرصاد يقولون بأن الأرض بيئة مغلقة ، فما يحدث في بقعة ما يؤثر على باقي بقاع الأرض ، وإن أبسط الظواهر ، كتردد جناح الفراشة في إحدى مناطق الأرض كغابة الأمازون في البرازيل على سبيل المثال ، قد تؤدي ذبذباته الضئيلة ،والتي لا يشعر بها أحد ، إلى أحداث تغييرات مناخية متراكمة تصل مداها إلى إحداث أعاصير في الطرف الآخر من الكرة الأرضية . “
[ 7 ]
“ لقد زرت مدينة فاس عدة مرات .. مدينة جميلة وعريقة . الغريب أن الكثيرين لا يدركون أن بفاس أقدم جامعة في العالم ، جامعة القرويين ، وان امرأه اسمها فاطمة الفهرية هي التي قامت بتأسيسها من مالها الخاص ! .. هل تعلمين أن مدينة فاس كانت إلى مدة قريبة هي عاصمة المغرب ، وأن الفرنسيين هم من قاموا بتغيير العاصمة إلى الرباط ، بعد احتلالهم للبلاد . “
[ 8 ]
“ أدركت أن الإنسان الذي يركن عقله ، وينقاد وراء مشاعره هو كالراكب في مركبة يقودها سائق أعمى .. عاجلا أم آجلا سيكون مصيره الاصطدام ! “
[ 9 ]
لكل إنسان نقطة ضعف ؛ نقطة “ اكيليس “ لتي من خلالها تستطيع أن تصل إلى الشخص ، وتكتشف عن مكنونه ، وتطوعه ، ليصبح صيدا سهلا ، مهما كانت مكانته ، وبلغت قوته ! تماما مثل حال البطل الأسطوري اليوناني “ أكليليس “ الذي غطسته أمه ، عندما ولد في بحيرة الخلود ، ولكنها نست لك النقطة عند كاحله التي أمسكته بها ، فلم يمسها ماء الخلود لتصبح نقطة الضعف .. نقطه “ اكليليس “ !
[ 10 ]
– “ في الحقيقة أنا كنت دائما ضعيفة في مادة التاريخ “
ردت سمر ، ثم أطلقت ضحكة خافتة مكسوة بشيئ من الدلال قبل أن تكمل ،
“ ثم ما أهمية قراءة الماضي ، دعنا نهتم بالمستقبل أفضل ؛ فما فات مات ، وانتهى “
استثارت تلك الجملة نعيم الذي شعر بأنه لا يمكن أن يتركها تمر هكذا دون رد .
– “ اسمحي لي بأن أخالفك الرأي تماما ، فما قال إن الأحداث عندما يمر عليها الزمن تنتهي ، ولا يبقى لها أهمية . على العكس تماماً ، فالنظر إلى الماضي بعين مجردة يساعد كثيرا في فهم ما يجري حولنا وفي التنبؤ بما قد يحدث غدا “ .
– “ الفاطميون هم من أوائل الجماعات التي استطاعت تحقيق المعادلة الصعبة .“
– “ عن أي معادلة تتحدث ؟ “
–“ كيفية سيطرة الأقلية على الأغلبية ! “
– “ أولا لاحظي المسمي الذي اتخذته تلك الفرقة .. الفاطميون .. وهي نسبه الي فاطمة الزهراء ابنة الرسول عليه الصلاة والسلام ، مع العلم أنهم لا ينتسبون إليها لا من قريب ولا من بعيد ، وبكنهم اتخذوا ذلك الاسم من أجل إيهام العامة بأنهم من آل البيت ، وبناء عليه يحصلون على ثقتهم ، وعطفهم .. الأمر الآخر هم لم يعلنوا عن حقيقة مذهبهم ، ومعتقداتهم للشعوب التي حكموها في الأقطار النية في بادئ الأمر ، بل اوهموا الناس بأنهم على معتقداتهم نفسها ، في حين كانوا ، في سرية تامة ، يحضرون ويؤسسون الدعاة لمذهبهم في محافل قائمة في المدن تحت مرمى الأبصار ، دون أن يلتفت إليها أحد ،، هناك مثل يقول بأنه إذا أردت أن تخبئ شيئا عن أحد ، فأفضل مكان تضعه فيه هو تحت نصب عينيه ، فالإنسان لا يبحث عادة عما هو أمامه “.
– “ أي مخلوق يمكن خداعه إذا هيأت له الظروف المناسبة .. وهنا يأتي الأمر الثالث الذي استخدمه الفاطميون ببراعة .“
“تتفيه العقول وتهميس المعتقدات ، والعبادات من خلال تحويل المعاني الإيمانيه إلى خرافات ، والتعبدية إلى احتفالات “
– “ جردت المناسبات الدينية من معانيها الروحية ، ولبست أثوابا من الإحتفالية ، فأصبح رمضان مثلا هو شهر الفوانيس والأغاني ، وليس شهر الصوم ، والعبادة .. أصبح العيد مقرونا بالمأكولات وليس الطاعات .. “
[ 11]
كانت الحيرة تملأ لينا ، وهي تستعرض الأحداث غير مصدقة لما قد زخذ ينكشف زمامها ، لدرجة أنها لوهلة ظنت أنها ربما قد أصيبت بوهم نظرية المؤامرة ، وأنها أصبحت مثلها مثل المعتوهين الذين يعتقدون أن هناك دائما من يحيك المؤامرات للسيطرة على العالم وعلى أقدار البشر !
[ 12 ]
هل تذكر شكل العلم الياباني ؟
” علم أبيض تتوسطه دائرة حمراء ، الشمس ! في التراث الياباني الإمبراطور هو ابن إله الشمس . في جميع الحضارات تقريبا كانت الشمس تلعب دورا محوريا ، بل كان الاعتقاد السائد أن إله الشمس هو أقوى الآلهة على الإطلاق . هذا تراه في الحضارة السومرية ، والبابلية ، والفرعرنية بل وفي حضارات أمريكا الجنوبية القديمة ، كحضارتي الأزتك والمايا “.
[ 13 ]
اللغة الآرامية هي أم اللغات لشرقية ، منها أتت العربية والفارسية ، وحتى اللغات الهندية . كل هذه اللغات تطورت ، هي وحروفها عن الآرامية ، ولكن بقيت لغة واحدة لم تتغير حروفها كثيرا عن الآرامية وظلت شديدة الشبه بها .
– العبرية !
– بالضبط ، ولذلك وقع إلياس في الخطأ .
الكاتب : د. مندر القباني « روائي سعودي »
السعر : 30 ريال
عدد الصفحات : 279 صفحة
الطبعة الأولى 2008م
الدار العربية للعلوم – ناشرون ش . م . ل
الرواية متواجدة بجرير .