(أ)
هذا الأسبوع كان حافل بالعديد من الأحداث ، أهمها حدث يوم الأربعاء عندما ختمتُ آخر محاضراتي في أول مقرر أتولى تدريسة، أسبوع كامل وأنا أضع تصوراتي للكيفية التي سيكون عليها هذا اليوم ، فأنا أؤمن بأن الأمور بخواتيمها . تجربة التدريس الجامعي كانت من التجارب التي ذُهلت عندما سمعت بخبر تكليفي بها ، لم أتخيل في ذلك الوقت كيف سيكون وضعي ، أتذكر جيداً صدمتي في أسابيع تعييني الأولى عندما تم اخباري بهذا التغيير المفاجئ في القسم وأنني سأتولى تدريس مادة تخصص ، كنت لا أملك أي تصور عن الكيفية التي ستجري بها الأمور ، خفت من الانطباع الاول ، تجاهلت وضع استراتيجية معينة في التعامل ، سعيت أن أتعلم في كل محاضرة شيء جديد . أحببتهم كثيراً ، احترامهم شغفهم اندافعهم حتى خوفهم وحرصهم ، كم أشعر بقيمة مالدي حين أستمع إلى تذمر المعيدات من طالباتهن ، بينما أنا أمتلىء بشعور السعادة في كل مرة أتوجه فيها لمحاضرتي وأجد فيها أن نسبة الغياب نادرة برغم عدم صرامتي فيه .
(ب)
بعض الناس تعتقد أنك لا تفهم ، في حين أنك فاهم لكل شيء ، لكنك لا تريد أن تفهم . هل حاولتم أن تتفهموا رغبة كل من يريد أن لا يفهم !!
(ج)
تعانين من كل هذا يا موناليزا ونحن آخر من يعلم ! أثار استغرابي اليوم مقالة قرأتها بإحدى المواقع الالكترونية معنونة بـ سر ابتسامة الموناليزا ، ذكر فيها الأمراض التي اكتشفها د. فرانكو عنها ، وذلك من خلال لوحتها فقط ” قال د. : إن هناك علامات واضحة على تراكم الأحماض الدهنية تحت الجلد، نتيجة لزيادة في الكولسترول، بالإضافة إلى وجود كيس دهني، أو ورم حميد، في عينها اليمنى . وقد صرح لصحيفة “لاستامبا” الايطالية قائلا: المرض يكون موجوداً داخل الجسم، وهو لا يتخذ بعدا ميتافيزيقيا أو خارقا للطبيعة . وأضاف: إن الذين يتم رسمهم أو تجسدهم في أعمال فنية يكشفون عن جوانب تتعلق بتكوينهم الجسماني، وضعفهم الإنساني، بغض النظر عما إذا كان الفنانون يدركون ذلك. “
(د)
في كل مرة يكون فيها أمر يستدعي الخروج للزيارة أو لحضور زفاف أو لعزيمة عشاء أو غيرها ، يتملكني ضيق وتذمر .. أتساءل كثيراً هل توجد ( شابة ) بمثل عمري يحيطها هذا الإحساس والمقت الكبير لكل شي يستدعي الخروج ، وتعشق كل شي منزلي بيتوتي يقتصر على تلفاز ، مجلة ، كوب قهوة و حديث جميل ؟ هل ما أعاني منه أمر طبيعي ، فأنا كثيراً ما أتعجب من قدرة الفتيات في الخروج يومياً ويصعب علي تخيل فرحتهن في كل مرة يصلهن خبر وجود مناسبة تستدعي ذلك .. دخيلكن ياصبايا عطونا شوي !!