قد يكون ما سأحكيه الآن مكررًا ،وقد ردده الكثيرون قبلي .. لكني وبرغم ذلك وقعت في ذات المطب . وكم كان سيعجبني وقتها تكرار ذلك على مسمعي .
عندما تنوي فعل الخير، إنوِ به وجه الله فقط , لا تتأمل بعده أي شيء , ولا حتى على سبيل المثال تقدير ذلك الآخر , فأنت لابد أن تخذل في يوم ما (أليست أصابعُ اليد الواحدة مختلفة ).. خفف من وطأة ما أصابك و فكر في القادم وفي العاقبة الجيدة مما فعلت.. كرر على ذاتك” سأفعل الخير ولن أتوقع بعده غير رضا الخالق سبحانه “.
أُحدّث نفسي في مواقف مشابههة , وأقول لها أحيانًا ,”تَعَاطفي مع هذا الأخر! ” فندرة الخيّرين وأصحاب النوايا الطيبة في هذا الزمان أصبحت مخيفة , وهي سبب لا يمكن إغفاله لهذا التعميم الصادر من جهتهم . إجبار هم على حُسن الظن قد يكون أمرًا يصعُبُ عليهم بالمقام الأول. خاصة إن كانوا في دائرة مغلقة من التجارب المؤلمة .
إعتياد الناس على النوايا السيئة هو سببٌ مهم ، بالإضافة إلى عامل آخر قد تسقطه تجاهلًا منك , أو تعمدًا لتوجه المركب في الإتجاه الجميل , وهو ” تداخل مشاعر أخرى “
همسة صغيرة ياأصدقاء .. تذكروا أيضًا : “كل إناء بما فيه ينضح” .
أحبكم , وأتمنى أن تحبوا أنفسكم كما أنتم .. إسعدوا ولا تكترثوا مما يحدث لكم , فجمال الحياة لا يظهر إلا بعد مُرّها .. لكم خالص الدعوات يأ أصحاب القُلوب البيضاء ()