أرشيف الوسوم: سعادة
السعادة تستحق.
كُلنا نريد أن تبقى الأشياء على حالها ، نرضى بالعيش في تَعاسة بسبب خوفنا من التغيير ، وتحوّل بعض الأمور إلى جروح ..
ثم نظرتُ إلى هذا المكان ، إن [ الفوضى ] هي الكلمة المُناسبة لوصفه ! الطريقة التي أصبح بها .. لقد سُرق وأُحرق ، ثم وجَدَ طريقة ليعود من جديد . أنا كُنت متأكدة أن حياتي ليست فوضوية للغاية ، إنما العالم المُحيط هو الفوضوي وقد تَلامس الإثنان .
” أوغستين” أوضح لي أن نكون مستعدين لكُل طرُق التحول . كلانا يستحق الأفضل بدلًا من البقاء معًا ، لأنني أخشى أن نُدمر بعضنا .. إن لم نفعل !
*إقتباس من الفيلم الدرامي الرومنسي Eat Pray Love.
قصة الفيلم :
ليزا غيلبرت ( جوليا روبرتس ) ، امرأة تملك كل ما تحلم به أي امرأه ، زوج و عائلة و وظيفة محترمة . الا أنها مُستاءة من حياتها و تبحث عن ما هي حقاً تريده من هذه الحياة.
هي لم ترد انجاب الاطفال بالتالي القضاء على حياتها المهنية و وأد أحلامها لإحياء أحلام الغَير، ليس إنتقاصًا من قُدسية الأمومة و لكن ليس على كل النساء أن يكنُ أمهات للشعور بوجودهن! كان طلاقها – بسبب ذلك – تجربة قاسية تركتها امراة مُحطمة دخلت علاقة ثانية حطمتها أكثر لانها لم تكن جاهزة للحب ، بل إن عبارة صديق هي التي هزتها من الداخل : “أنت تشبهين رجالك” ! فهل شعرت حينها أنها لا تعيش “أسطورتها الشخصية” كما سماها باولو كويلو في الخيميائي؟ هل تساءلت ماذا أريد و كيف أريده ؟ هل أعرف نفسي ؟ هل أعرف ماذا أريد ؟ هل أنا سعيدة ؟ و على ذكر السعادة إن أجمل تفسير لها هو الذي قاله جان جاك روسو :” السعادة هي أن تعرف ماذا تريد و تريده بإلحاح” أليس هذا أيضًا “سر قانون التجاذب” الذي يعطيك سلطة تحقيق أحلامك بالاتفاق مع الكون أجمع ؟
تقرر غيلبرت الحراك من طبيعة حياتها الآمنة مخاطرتاً بكل ما تملك لتغير حياتها . فتقوم برحلة الى أنحاء العالم للكشف عن ذاتها . فتكشف عن معنى لذة الطعام في ايطاليا ، و عن قوة العبادة وتأثيرها في الهند ، و اخيراً تجد السلام الذاتي والاستقرار عند ايجادها من تحب . كمُشاهد قد تشعر بالغضب تجاه غيلبرت ، فكيف بمن تملك كل شيء أن تتخلى عنه بهذه السرعة وتسافر إلى المجهول ، أهي رفاهية زائدة أم أن السعادة صعبة المنال .. أتستحق حقًا ؟
التقييم الشخصي للفيلم :
٧/ ١٠
إرتفاع التقييم لكون أداء جوليا روبرتس مُفضل لدي ، لا أعلم كم سيكون في حال أن ممثلة أخرى قامت بالدور ، يخبروني أن الرواية كانت أفضل ، بالعموم أجده فيلم ممتع وتملؤه الصورة الجميلة ، أُحب روح جوليا التي تظهر في كل ما تؤديه، الفيلم كان فاتحًا لشهيتي ، يبدو أنني قد أعود من خلاله إلى المتابعة بعد إنقطاع طويل نسبيًا .
أخبروني عن مرئياتكم بالنسبة للفيلم أو الرواية ..
أتنصحوني بأفلام أخرى ؟
حكايا كانت تُبهجها .
برقية ٢٠١١ للأصدقاء في كل مكان.
WORRYING Does not take away tomorrow’s troubles, It takes away today’s peace.
مقُوله رائعة أختُم بها آخر صَباح بـ ٢٠١٠ ، في كُل مرة أتفكّر بعامي هذا ، أتيقن بأنني حتمًا سأعجز عن نسيان أي حدث فيه ، أجده عام متميز كثيرًا ، اِمتليء بأحداث الفرح والنجاح والحمد لله قليلًا من الحزن والاخفاقات ، رحل فيه عددًا من أحبابنا بعيدًا ، وإلى مكانٍ أفضل برحمه ربهم وعفوه ، ندعوه كثيرًا أن يجمعنا بهم مرة أُخرى في الفردوس الأعلى .
كما يفعل كل الأصدقاء ، فكّرت أن أضع قائمة بما يجب أن أكون عليه في العام الجديد . أوليست الحياة قصيرة ؟ إذن فلا عتب على أحد – بيكفّي زي ما يقولوا – الكلام سيكون أقل والاستماع أكثر – أعتقد فيه أحد هنا بيتحلطم 🙂 – ، تفكير سلبي أقل ، الإبتعاد قدر الإمكان عن المنغصات ، والعزم بصرامة على أن تكون للسعادة مساحة أكبر ، الرضا ، التغافل ، العمل ثم العمل ثم العمل ، و إلاستمرار على ذات النظام في النوم المبكر والاستيقاظ فجرًا ، القلب سيكون أكبر وأكبر ، جرعات القراءة والرسم يجب أن تزديد.
لا حديث أطول ، كانت لي معكُم في هذا العام أجمل الصباحات ، يجب ألا تنكروا أنني كُنت صَباحية بإمتياز 🙂 إذن غدًا صباح جديد وعَام جديد . اللّه يجعلها أيام مُباركة ، و بداية لسنة مليئة بكل ما يرضيه سُبحانه. نحقق فيها الأماني ، نكون فيها أفضل ، أقوى ، وأقرب لمن نُحب.
كل عام وأنتم لله أقرب / كل عام وأنتم بخير / كل عام وأنتم بنجاح / كل عام وأنتم حولي / كل عام . . وأنتم معي .
* سارة
نجاحات ناقصة.
هُناك أشخَاص هُوايتهم محاربَة النجاح . يتركون كُل مشاغلهم من أجل أن يتفرغوا لمحاربة الناجحين ، وكأن النجاح مخزون يكفي لعدد محدُود من الأشخاص ، بينما النجاح متاح للكل والقمة ليست مدببة ، بل مسطحة وتتسع للكثير . اجعل من ضوضاء هؤلاء محفزًا لمواصلة الطريق ، وتأكد أنَّ كُل الذي يحاولون تحجيم طموحاتك سوف يكونون في الصفوف الأولى لتهنئتك بالنجاحات التي تحققها . إنهم أضعف من أن يكون لهم موقف . بل هم يعيشون على الهامش ويتقربون من الكبار .
التوازن والتدرج في الوصول إلى الأهداف يمنحان الشخص مناعة ضد التقلبات . والاستمرارية شرط أساسي لتحقيق انجازات كبيرة . ويخطئ من يحصُر النجاح في الجانب المادي فقط . بل بالعكس ، فالنجاح الذي يقوم على تجاهل الجوانب الأخرى في الحياة هو تشويه للصورة ، تتحول إلى معاناة وتأنيب الضمير . نحن نستحق النجاح إذا عرفنا إمكانياتنا وعملنا على تطويرها . وأسعدنا من حولنا ، ومنحنا من نحب الاهتمام الكافي . النجاح له أكثر من صورة ولكن معدنُه واحد . ومهما اختلفت أشكالة ، تظل قيمته ثابتة تتمثل في الحب والعطاء والتسامح .
* محمد الحارثي